07.27في وداع الضيف
جلس الأطفال في زاوية الغرفة، كانوا يشعرون بغير قليل من الحزن، كانوا يراقبون أختهم الصغيرة وهي تتعلق بأذيال الضيف. إنها لا تزال أصغر من أن تستطيع الكلام، لكنهم كانوا يفهمون تماماً ما تريد.
كان الواحد منهم يود لو قام من مكانه ليعاونها عليه، لكنهم كانوا يعرفون أن جميع هذه المحاولات لن تغير من الواقع شيئاً، كانوا في السنوات الماضية يفعلون مثل ما تفعل، بل وبكوا في أحيان كثيرة. كان ضيفهم يقابل دموعهم بكثير من الحب، وربما تحنّن عليهم أحياناً فبقي ليلة أخرى، لكنه كان يرحل دائماً.